responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 159
للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا لماً للفرقة، والجهاد عزّ الإسلام، والصبر مؤنة للاستيجاب[1]، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، والبرّ بالوالدين وقاية من السخطة، وصلة الأرحام منسأة للعمر، ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذور تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييراً للبخسة، واجتناب قذف المحصنات حجاباً من اللعنة، والاجتناب عن شرب الخمور تنزيهاً من الرجس، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفة، والتنزّه عن أكل أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم إجارة من الظلم، والعدل في الأحكام إيناساً للرعية، والتبرّي من الشرك إخلاصاً للربوبية، فاتقوا[2] الله حقّ تقاته، وأطيعوه فيما أمركم به فـ (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)[3].

ثمّ قالت (عليها السلام): أنا فاطمة بنت محمد[4] أقول عوداً على بدء، وما أقول ذلك سرفاً ولا شططاً[5] فاسمعوا إليَّ بأسماع واعية وقلوب راعية، ثمّ قالت (عليها السلام): (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا


[1] في نسخة: على الاستيجاب أي استيجاب الأجر كما في سائر الروايات إذ به يتم فعل الطاعات وترك السيئات.

[2] من هنا إلى آخر الخطبة ذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج: 16 / 211 ـ 213 عن الجوهري من كتاب السقيفة وفدك.

[3] سورة فاطر: 28.

[4] في نسخة: أنا فاطمة وأبي محمد.

[5] السرف: الجهل. والشطط: البعد عن الحق ومجاوزة الحسد في كلّ شيء.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست