نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن جلد : 1 صفحه : 157
بانزالها[1]، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وأمر بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها[2]، وأبان في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام الإحاطة به، أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله، وأنشأها بلا احتذاء مثله[3]وسمّاها بغير فائدة زادته إلاّ إظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لأهل دعوته، ثمّ جعل الثواب لأهل طاعته[4]، ووضع العذاب على أهل معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته، وأشهد أنّ أبي محمداً عبده ورسوله، اختاره قبل أن يجتبله، واصطفاه قبل أن يبتعثه، وسمّاه قبل أن يستجيبه إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهايل مضمونة[5] وبنهايا العدم مقرونة، علماً منه بمآيل الأُمور[6]وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة منه بمواقع المقدور، وابتعثه إتماماً لعلمه، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حقّه، فرأى (صلى الله عليه وآله وسلم)الأُمم فرقاً في أديانها، وعابدة لأوثانها، عكفاً على نيرانها، منكرة لله