responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا أهل البيت وليس غيرهم؟! نویسنده : يحيى صباح    جلد : 1  صفحه : 115
فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها، ما آمنت منذ كفرت وما ذلت منذ عزت ولم تخرج على هيئة الحرب.

فقال له رسول الله (ص): اجلس فجلس. فقال (ص): أشيروا عليّ.

فقام عمر فقال مقالة أبي بكر.

فأمره النبي (ص) بالجلوس فجلس ونسب الواقدي والحلبي الكلام المتقدم لعمر، وقالا عن أبي بكر أنه قال فأحسن[1].

ثم قام المقداد فقال: يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها، وقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله،والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا، وشوك الهراس لخضناه معك، ولا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} المائدة/24، ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا،إنا معكم مقاتلون. والله لنقاتلن عن يمينك وشمالك، ومن بين يديك فلو خضت بحرا لخضناه معك ولو ذهبت بنا برك الغماد لتبعناك[2].

فأشرق وجه النبي (ص) ودعا له، وسُر لذَْلك، وضحك كما يذكره


[1]راجع مغازي الواقدي، ج1، ص: 48. السيرة الحلبية: ج2،ص: 150. الدر المنثور: ج3،ص: 166.

[2]برك الغماد: يعني مدينة الحبشة، كما في تاريخ الخميس: ج1،ص: 373.

نام کتاب : لماذا أهل البيت وليس غيرهم؟! نویسنده : يحيى صباح    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست