responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 8
3 ـ إدراك طرفي الحوار بأنّ الحوار ليس ساحة حرب أو معركة من أجل تأكيد الذات والتغلب على الآخرين، بل هو ساحة تعاون مشترك من أجل اكتشاف الحقيقة، فلهذا لا يشترط في الحوار أن يكون فيه غالب ومغلوب في نهاية المطاف، بل المطلوب أن يبيّن كل من الطرفين وجهة نظره للآخر، ليوسّع بذلك آفاق رؤيته إلى الحقائق.

4 ـ خلق أجواء ملؤها الثقة المتبادلة بين الطرفين، وإقامة علاقة طيبة ومتينة مع المقابل بحيث يكون الطرفان قادران على فتح المغلق في أنفسهما وأن يتكلّما بحرية كاملة دون تحفّظ.

5 ـ التفريق بين الفكر الضال والمنحرف وبين من يحمل هذا الفكر في ذهنه، والانطلاق من منطلق محبة الطرف المقابل في الحوار كانسان كرّمه اللّه تعالى على سائر خلقه، والسعي من أجل انقاذه من الفكر المنحرف العالق بذهنه، لأنّ الذي يرى المحاور أو الإنسان المتخبط في أوحال الضلال عدواً وخصماً له، لا يستطيع نفسياً أن يقدّم له الخير، ولا يستطيع أن يكون مهتمّاً بهدايته وارشاده إلى سواء السبيل، بل يكون همّه القضاء عليه والتعريض الدائم به وتجريحه والاطاحة بكيانه وعدم إرادة الخير له.

6 ـ الابتعاد عن استخدام المغالطة والمراوغة وجميع الأساليب غير الموضوعية، من قبيل: عدم مراعاة وحدة الموضوع، التلاعب بالألفاظ، الخلط بين المفاهيم والالتجاء إلى التأويلات الفاسدة والاستشهاد بالاقتباسات المبتورة والمشوّهة عن الواقع و...

من شروط الحوار البناء

إن أصحاب العقليات التقليدية التي تحكمها الأفكار الموروثة وأصحاب العقليات الجامدة التي تعيش حالة الحرمان من إعمال العقل والنظر، لا يستطيعون التصدّي للحوار مع من يخالفهم في الرأي.

لأنّ هؤلاء لا يمتلكون الأدلّة والبراهين الكافية لاثبات معتقداتهم الموروثة، فلهذا لا يستطيعون البرهنة على صحة أفكارهم أو الردّ على ما يوجّه إليهم من انتقادات، فلهذا لا يجد هؤلاء سبيلا أمامهم حين الدخول في الحوار سوى التهجّم على المقابل واتهمامه بالكفر والزندقة والعمالة وكل وصف يندي له الجبين.

نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست