responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 9
فلهذا، لا يكون الحوار بنّاءاً ومفيداً إلاّ إذا دار بين قوم تبلورت معتقداتهم عن بحث ودراسة واجتهاد، والذين لهم القدرة على عرض أفكارهم بصورة منظمة وعلى ضوء الضوابط المنطقية والقواعد العقلية.

احتمال ما عند الآخر من حق في الحوار

إنّ كل واحد من طرفي الحوار إذا حضر على طاولة الحوار مع الآخر وهو ينظر إلى نفسه أنه الحق المطلق، وغيره الباطل المطلق، وهذا يعني أنه حكم على نتيجة الحوار قبل حدوثه، فإن أمثال هكذا حوار سوف لا يكون إلاّ مجادلة ومماطلة، لا يمكن أن يوصل إلى نتيجة.

ولا نريد من كلامنا هذا أن ندخل في بحث نظرية نسبية الحق، والتي أبطلتها المدرسة الإسلامية التي تعتمد على الوحي وعلى الغيب، وأثبتها الخط المتجدد الذي له بعض التحفظات والتأويلات على مسألة الوحي والغيب.

ولكن الذي نريد أن نطرحه هو مسألة فرضية، يمكن بواسطتها أن نضمن نجاح الحوار، وذلك بأن ينزّل كلّ من طرفي الحوار ـ قبل مثوله على طاولة الحوار ـ نفسه منزلة أن يكون ما عند الآخر بعض الحق وما عنده هو بعض ما لا يوافق الحق، ليستطيع بذلك أن يسمع كل منهما إلى الآخر، ولا يحكم على نتيجة الحوار قبل وقوعه، وإن كان كل منهما قد احتفظ في قرارة نفسه بمعتقده ولم يتنزل عنه، ولكن هذا الفرض سيضمن نجاح الحوار، بشرط أن يدوم مع دوام حياة الإنسان واحتياجه إلى العلاقة مع الآخر بالتعايش معه الذي لا يمكن بدون حوار.

حديث شريف عن الإمام الصادق(عليه السلام) يبين أساس العلاقة مع الآخر

ويمكن أن نجعل ما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أساس البناء للعلاقة مع الآخر، وذلك حين قال(عليه السلام): "لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون كامل العقل، ولا يكون كامل العقل حتّى يكون فيه عشر خصال:....

العاشرة، وما العاشرة: لا يلقى أحداً إلاّ قال: هو خير مني وأتقى، إنما الناس رجلان:

رجل خير منه وأتقى.

نام کتاب : العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام نویسنده : الحسّون، فارس    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست