نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 286
يا أعداء الله، فهربوا..
والظاهر أنّهم لمّا اجتمعوا لذلك الغرض، فقد طعنوا في نبوّته ونسبوه إلى الكذب والتصنع في إدّعاء الرسالة، وذلك هو قول كلمة الكفر. وهذا القول اختيار الزجّاج).
فأمّا قوله: ( وكفروا بعد إسلامهم )، فلقائل أن يقول: إنّهم أسلموا، فكيف يليق بهم هذا الكلام؟! والجواب من وجهين:
الأوّل: المراد من الإسلام: الذي هو نقيض الحرب ; لأنّهم لمّا نافقوا، فقد أظهروا الإسلام، وجنحوا إليه، فإذا جاهروا بالحرب، وجب حربهم.
والثاني: أنّهم أظهروا الكفر بعد أن أظهروا الإسلام.
وأمّا قوله: ( وهمّوا بما لم ينالوا )، المراد: إطباقهم على الفتك بالرسول، والله تعالى أخبر الرسول عليه السلام بذلك حتّى احترز عنهم، ولم يصلوا إلى مقصودهم..
ـ إلى أن قال في ذيل الآيات الثلاث التي تتلو الآية المزبورة ـ: اعلم أنّ هذه السورة أكثرها في شرح أحوال المنافقين، ولا شكّ أنّهم أقسام وأصناف، فلهذا السبب يذكرهم على التفصيل "[1].
أقول:
قد مرّ بنا في الحلقات السابقة[2] أنّ سورة التوبة (البراءة) سمّيت: