responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 285
حذيفة، وهذا أحسنها وأصلحها إسناداً.

ورواه ابن إسحاق في المغازي، ومن طريقه البيهقي في الدلائل، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان، قال: كنت آخذاً بخطام ناقة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أقود به، وعمّار (رضي الله عنه) يسوق الناقة حتّى إذا كنّا بالعقبة وإذا اثني عشر راكباً قد اعترضوه فيها، قال: فانتهت إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فصرخ بهم فولّوا مدبرين "[1].

وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير ـ بعد أن ذكر أسباباً أُخرى لنزول هذه الآيات ـ: " قال القاضي: (يبعد أن يكون المراد من الآية هذه الوقائع ; وذلك لأنّ قوله: ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر )إلى آخـر الآية، كلّها صيغ الجموع، وحمل صيغة الجمع على الواحد، خلاف الأصل.

فإن قيل: لعلّ ذلك الواحد قال في محفل ورضي به الباقون.

قلنا: هذا أيضاً خلاف الظاهر ; لأنّ إسناد القول إلى من سمعه ورضي به خلاف الأصل..

ثمّ قال: بلى الأوْلى أن تُحمل هذه الآية على ما روي: أنّ المنافقين همّوا بقتله عند رجوعه من تبوك، وهم خمسة عشر تعاهدوا أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي إذا تسنّم العقبة بالليل، وكان عمّار بن ياسر آخذاً بالخطام على راحلته وحذيفة خلفها يسوقها، فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبـل وقعقـعة السـلاح، فالتـفت فإذا قـوم متلثّمـون، فقال: إليكـم إليكـم


[1] ذيل الكشّاف 2 / 292.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست