نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 287
" الفاضحة " ; فعن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّـاس: سورة التوبة؟
فقال: التوبة؟! بل هي الفاضحة، ما زالت تنزل: " ومنهم.. " حتّى ظننّا أن لن يبقى منّا أحد إلاّ ذُكر فيها..
وكذلك سمّيت: " المبعثرة " ; لأنّها تبعثر عن أسرار المنافقين..
وسمّيت: " البحوث " ; لأنّها تذكر المنافقين وتبحث عن سرائرهم..
و" المدمدمة "، أي: المهلكة..
و" الحافرة " ; لأنّها حفرت عن قلوب المنافقين..
و" المثيرة " ; لأنّها أثارت مخازيهم وقبائحهم..
و" العذاب " ; روى عاصم بن زر بن حبيش، عن حذيفة، قال: يسمّونها سورة التوبة وهي سورة العذاب[1].
فترى أن سورة التوبة (البراءة) مليئة بالإشارة إلى أقسام المذمومين ممّن كان في عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله) بظاهر الإسلام، وأبرز ما فيها الكشف عن أفضع عملية حاول جماعة منهم ارتكابها، وهي الفتك بالنبيّ (صلى الله عليه وآله).
والجدير بالانتباه أنّ هذه السورة من أواخر السور نزولاً ; فهي نزلت قبيل عام الفتح وعند غزوة تبوك، وقد صوّرت ـ بتفصيل ـ الأجواء التي كان يعيشها النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالنسبة إلى من حوله.
حذيفة وأمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) أعلم الناس بالمنافقين:
فقد ورد هذا المضمون في الحديث النبوي الشريف[2]، وكذلك في