نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 284
متلثّمون، فقال: إليكم إليكم يا أعداء الله، فهربوا "[1].
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف في ذيل كلام الزمخشري المتقدّم: " أخرجه أحمد من حديث أبي الطفيل، قال: لمّا قفل رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ]وسلّم من غزوة تبوك أمر منادياً ينادي لا يأخذنّ العقبة أحد، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يسير وحده..
فكان النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يسير وحذيفة (رضي الله عنه) يقود به، وعمّار (رضي الله عنه) يسوق به، فأقبل رهط متلثّمين على الرواحل حتّى غشـوا النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم، فرجع عمّار فضرب وجوه الرواحل، فقال النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لحذيفة: قُد قُد. فلحقه عمّار فقال: سُـق سُـق. حتّى أناخ، فقال لعمّار: هل تعرف القوم؟!
فقال: لا، كانوا متلثّمين، وقد عرفت عامّة الرواحل.
فقال: أتدري ما أرادوا برسول الله؟!
قلت: الله ورسوله أعلم.
فقال: أرادوا أن يمكروا برسول الله فيطرحوه من العقبة.
فلمّا كان بعد ذلك وقع بين عمّار (رضي الله عنه) وبين رجل منهم شيء ممّا يكون بين الناس، فقال: أنشدكم الله، كم أصحاب العقبة الّذين أرادوا أن يمكروا برسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم؟!
فقال: ترى أنّهم أربعة عشر، فإن كنت فيهم فهم خمسة عشر..
ومن هذا الوجه رواه الطبراني والبزّار، وقال: روي من طريق عن