responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 234
وأسروه رفع الخليل راية وسار لمحاربة الروم، فغلبهم واسترجع لوطاً[1].

ولمّا جاء الإسلام، وانتشر العرب في أنحاء الشام وفارس ومصر، وتعدّدت دولهم، كثرت ضروب الألوية عندهم، وتنوعت أشكالها، وتعدّدت ألوانها وأطالوها وسمّوها بأسماء مختلفة، حتّى تفاخروا بتعدادها، فقد بلغت رايات العزيز باللّه الفاطمي لمّا خرج إلى فتح الشام خمسمائة راية ومثلها البوقات.

وكانوا ينقشون على راياتهم أسماء الخُلفاء والسلاطين والقواد، أرهاباً وإعزازاً وتفاؤلاً بالظفر، فقد كتب ابن بشكم على رايته (الرائقي) نسبة إلى ابن رائق، وربما كتبوا آيات القرآن عليها، فقد وجد في دير الظاهر مدينة برغوس في الأندلس راية من الحرير الخالص مطرزة بالنقوش الجميلة وعليها آيات قرآنية[2].

وكتب أبو مسلم الخراساني بالحبر على لوائه: { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }[3]، ثُمّ إنّه عقد لواء بعثه إليه إبراهيم الإمام اسمه " الظل " على رمح طوله أربعة عشر ذراعاً، وعقد آخر بعث به إليه اسمه " السحاب " على رمح طوله ثلاثة عشر ذراعاً[4].


[1]تهذيب الأحكام 6: 170، باب النوادر، مستدرك الوسائل 11: 9.

[2]التمدّن الإسلامي 1: 196. وفي الصفحة 168 ذكر اهتمام الفاطميين بالولاية والرايات والدرق، فمن ذلك أنّهم صنعوا بيتاً بمصر يقال له: " خزانة البنود " اختزنوا فيها الأعلام والرايات والأسلحة والسروج واللجم المذهبة والمفضّضة، وكانوا ينفقون عليها في كلّ سنة ثمانين ألف دينار، ولما احترقت الدار بما فيها قدّرت الخسارة بثمانية ملايين دينار، وكان في جملتها لواء يسموّنه: لواء الحمد.

[3]الحجّ: 39.

[4]تاريخ الطبري 6: 25.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست