responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 233
كما احتفظ الأمويون براية ابن زياد التي أخرجها يوم الطفّ، ففي تاريخ (يزد) للآيتي ص72: أن أبا العلاء الطوفي كان هو وأبوه من عمّال الأمويين، طاف البلاد لأخذ البيعة لهم فلقّب (بالطوفي)، وكان معلّماً لهشام بن عبد الملك، فلمّا ولي هشام المُلك أراد أن يكافأه على خدمته، فبعثه عاملاً (على يزد) ودفع إليه تلك الراية، فسار أبو العلاء إلى (يزد)، ونصب الراية في البستان المشهور باسمه، ودعا أهل يزد إلى بيعة الأمويين، وكانوا على طريقة أهل البيت (عليهم السلام)، وأخذهم على ذلك أخذاً شديداً، وعاملهم بالقسوة والجور، وبقوا يتقلّبون على حسك الظلم إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني أيّام مروان الحمار، وتصرّف في خراسان وفارس سنّة 132 وسنة 133 هجرية، فراسله اليزديّون وطلبوا إنقاذهم من مخالب الطوفي، فبعث أبو مسلم محمّد الزمجي إلى أصفهان ويزد.

وبلغ الطوفي إقباله بجيش جرار، وأن اليزديّين معه، فخرج ليلاً من يزد إلى قرية " ابرند آباد "، فبعث محمّد الزمجي جماعة فقبضوا عليه وأتوا به إلى يزد، وتجمهر اليزديّون رجالاً ونساء عليه، واستقرّ الرأي على إحراقه والراية معه، ففعل بهما ذلك وانتهبوا القصر والبستان.

وإنّ المصادر التاريخية لم ترشدنا إلى أوّل من رفع اللواء، ويقوي في الظن أنّ (كابي) المتقدّم أوّل من اتخذه، كما أنّ الخليل ابراهيم (عليه السلام) أوّل من اتخذ الرايات، وذلك لمّا غلب الروم على لوط

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست