نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 113
باليد واللسان.
وقد حض أشخاصاً بأعيانهم على أن يدخلوا
في هذا الدين. وأن يصبروا عليه ، كما كان الحال بالنسبة لزوجته ، وحمزة ، وجعفر ، وعلي
، وملك الحبشة ، حسبما تقدم.
كما أن المفسرين قد فهموا من الآية
عمومها لجميع الكفار ، وأن معناها : ينهون عن استماع القرآن ، واتباع الرسول ، ويتباعدون
عنه.
وهذا هو المروي عن ابن عباس ، والحسن ، وقتادة
، وأبي معاذ ، والضحاك ، وابن الحنفية ، والسدي ، ومجاهد ، والجبائي ، وابن جبير ([١]).
ثالثاً : ويقول الأميني رحمهالله : إن هذه الرواية
تقول : إن آية سورة الأنعام : وهي قوله تعالى : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ
عَنْهُ ..)
.. قد نزلت حين وفاة أبي طالب عليهالسلام.
مع أن ثمة رواية أخرى تقول : إن آية
سورة القصص ، وهي قوله : (إِنَّكَ لا تَهْدِي
مَنْ أَحْبَبْتَ ..)
.. ([٢])
قد نزلت حين وفاته أيضاً.
مع أن سورة القصص قد نزلت قبل الأنعام ـ
التي نزلت جملة
[١] راجع : مجمع
البيان ج ٣ ص ٢٧٨ ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ١٢٧ والغدير ج ٨ ص ٣ ،
والدر المنثور ج ٣ ص ٨ و ٩ كلهم ـ كلاً أو بعضاً ـ عن القرطبي ، والطبري ، وابن
المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن أبي شيبة وابن مردويه وعبد بن حميد ، والجامع
لأحكام القرآن للقرطبي ج ٦ ص ٤٠٦.