وهذا يدل على أن سورة الأنعام قد نزلت
بعد وفاة أبي طالب عليهالسلام
بمدة ، فما معنى قولهم : إنها نزلت حين وفاة أبي طالب عليهالسلام أعني السنة العاشرة
من البعثة!!
بل
إن البعض قد ذكر : أن سورة القصص هي
من آخر ما نزل من القرآن في المدينة ولعله استند في ذلك إلى بعض ما ورد في شأن
نزول بعض آياتها) فإذا تم هذا ، فإن نزولها في أبي طالب عليهالسلام يصبح غير مقبول
أيضاً ، لأن أبا طالب عليهالسلام
مات في عنفوان الإسلام ، والنبي صلىاللهعليهوآله
في مكة ([٢]).
رابعاً
: إنهم يقولون : إن سورة الأنعام قد
نزلت دفعة واحدة وكانت أسماء بنت يزيد الأنصارية ممسكة بزمام ناقته صلىاللهعليهوآله([٣])
[١]الدر المنثور ج ٢ ص ٣ ، وفتح القدير ج ٣ ص ٩٢١ / ٩ ، وتفسير
القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ١٢٢ والغدير ج ٨ ص ٥ عنهم وعن تفسير الجامع لأحكام
القرآن للقرطبي ج ٦ ص ٣٨٢ / ٣٨٣ كلهم عن : أبي عبيد ، وابن المنذر ، والطبراني ،
وابن مردويه ، والنحاس.
[٣] الدر المنثور ج
٣ ص ٢ عن الطبراني ، وابن مردويه.
وقد ذكر في الدر المنثور ج ٣ ص
٢ و ٣ نزولها جملة واحدة في مكة ، أو باستثناء آية أو آيتين ليست الآية المذكررة
واحدة منها ، وقد قال : إن ذلك رواه عشرات الحفاظ ، مثل البيهقي في شعب الإيمان ،
والخطيب في تاريخه ، وأبي الشيخ ، وابن المنذر ،
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 114