نام کتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر نویسنده : الأسعد بن علي جلد : 1 صفحه : 72
ولا يخفى أن الشواهد التاريخية والوقائع التي سردنا بعضها في الفصل الأول تنفي بقوة هذه الفرضية الباطلة فأين الحسن (عليه السلام) من الجبن ومتى كان الحسن بن علي الرعديد الجبان حتى يخاف القتل فيتقيه بالتنازل عن ملكه ومن أين تَمُت إلى الحسن بن علي الجبانة يا ترى؟ من أبيه أسد الله وأسد رسوله أم من جدّيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وشيخ البطحاء أم من عميّه سيدي الشهداء العظيمين حمزة وجعفر أم من أخيه أبي الشهداء أم من مواقفه المشهورة في مختلف الميادين يوم الدار ويوم البصرة وفي مظلم ساباط[1].
الفرضية الثانية:
إن الحسن (عليه السلام) باع الخلافة بالمال لأنه رجل يعيش ترفاً وبذخاً، وهو بحاجة إلى أموال كثيرة تغطي نفقاته.
فبعض أصحاب هذه الفرضية يقول: «ولكن الحسن الذي كان يميل إلى الترف والبذخ لا إلى الحكم والإدارة لم يكن رجل الموقف فانزوى من الخلافة مكتفياً بهبة سنوية منحه إياها»[2].