responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر نویسنده : الأسعد بن علي    جلد : 1  صفحه : 73
وهذه تهمة أغرب من سابقتها فالحسن الذي عاش في بيت العطاء والتضحية والزهد في هذه الدنيا وإيثار الآخرة حتى بقي أهل البيت بدون طعام ثلاث وقدموا إلى رسول الله يرتعشون من الجوع كالفراخ، فنزل القرآن يخلّد الموقف ويعدهم بجنان وملك لا يبلي: {وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَىَ حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً * إِنّا نَخَافُ مِن رّبّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرّ ذَلِكَ الْيَومِ وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنّةً وَحَرِيراً} (الإنسان: 9 - 12).

هل يطمع الحسن في المال وهو الذي قاسم الله ماله مرتين وخرج من ماله ثلاث مرات؟ هل به طمع هذا الذي تملأ كتب السير قصص في جوده وعطاءه وبذله وصون كرامة سائليه!!

وكيف يتنازل عن السلطان من به طمع للمال وميل للبذخ والترف أو ليس السلطان باب إلى كل تلك المطامع الدنيوية؟ أليست الخلافة خير سبيل للثراء والرفاه والترف؟

كلا إن الحسن (عليه السلام) فوق الأطماع وقد ضحى بسلطان ملكه وترك كل الدنيا وزخرفها وراء ظهره في سبيل المبدأ والرسالة..

نام کتاب : صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخر نویسنده : الأسعد بن علي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست