responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 499

فأين عبد الله بن عمر من الحقائق التي ذكرها أعلام الأمّة وأئمّتها بأنّه لم يرد في أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟! هل أنّ عبد الله بن عمر لم يسمع بفضيلة واحدة لعلي؟

بلى والله لقد سمع ووعى، ولكنّ السياسة ـ وما أدراك ما السياسة ـ فهي تقلّب الحقائق وتصنع الأعاجيب.

كذلك يروي فضائل أبي بكر، كلّ من عمرو بن العاص وأبو هريرة وعروة وعكرمة، وهؤلاء كلّهم يكشف التاريخ أنّهم كانوا متحاملين على الإمام علي، وحاربوه أمّا بالسلاح وأمّا بالدسّ واختلاق الفضائل لأعدائه وخصومه [1] .

قال الإمام أحمد بن حنبل : « إنّ عليّاً كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه عيباً


[1] قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ٤: ٦٣: «وذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي ـ رحمه الله تعالى ـ.. أنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام)، تقتضي الطعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه; منهم أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير.
روى الزهري أنّ عروة بن الزبير حدّثه قال: حدّثتني عائشة قالت: كنت عند رسول الله إذ أقبل العبّاس وعلي فقال: «يا عائشة، إنّ هذين يموتان على غير ملّتي أو قال ديني»، وروى عبد الرزاق عن معمّر قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي (عليه السلام)، فسألته عنهما يوماً، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما! الله أعلم بهما، إنّي لاتّهمهما في بني هاشم..».

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست