responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 500

فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه وقاتله، فأطروه كيداً منهم لعلي(عليه السلام) » [1] .

ولكن الله يقول : ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [2] .

وأنّه لمن معجزات الله سبحانه أن تخرج فضائل الإمام علي بعد ستّة قرون من الحكم الجائر الظالم له ولأهل بيته، إذ لم يكن العبّاسيون أقلّ بغضاً وحسداً ونكاية وتقتيلا لأهل البيت النبوي من أسلافهم الأمويين، حتّى قال أبو فراس الحمداني في ذلك :

ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت تلك الجرائر إلاّ دون نيلكم
كم غدرة لكم في الدين واضحة وكم دم لرسول الله عندكم
أنتم له شيعة في ما ترون وفي أظفاركم من بنيه الطاهرين دمُ [3]

فإذا خلصت بعد كُلّ ذلك تلكم الأحاديث وخرجت من تلكم الظلمات، فلتكن لله الحجّة البالغة، ولئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد ذلك.


[1] فتح الباري في شرح البخاري ٧: ٨١، الصواعق المحرقة ٢: ٣٧٤، تحفة الأحوذي ١٠: ٢٣١، فتح الملك العلي: ١٥٥، النصائح الكافية: ١٩٩.

[2] سورة الطارق: ١٥ ـ ١٧.

[3] الغدير للشيخ الأميني ٣: ٤٠٠.
وقال البسامي عندما جرف المتوكل العبّاسي قبر الحسين(عليه السلام):

تالله إن كانت أمية قد اتت قتل ابن بنت نبيها مظلوماً
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله هذا لعمرك قبره مهدوماً
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميماً

سير أعلام النبلاء ١٢:٣٥، وفيات الأعيان ٣:٣٦٥، تاريخ الإسلام ١٧:١٩، الوافي بالوفيات ١١:١٠٢، فوات الوفيات ١:٢٩٠، البداية والنهاية ١١:١٤٣.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست