responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 498

أمّا بالنسبة لأبي بكر فقد فتّشت ـ أيضاً ـ في كتب الفريقين فلم أجد له في كتب أهل السنّة والجماعة القائلين بتفضيله ما يوازي أو يعادل فضائل الإمام علي (عليه السلام)، على أنّ فضائل أبي بكر المذكورة في الكتب التاريخية مرويّة أمّا عن إبنته عائشة، وقد عرفنا موقفها من الإمام علي (عليه السلام)، فهي تحاول بكل جهدها دعم أبيها ولو بأحاديث موضوعة، أو عن عبد الله بن عمر، وهو ـ أيضاً ـ من البعيدين عن الإمام علي (عليه السلام)، وقد رفض مبايعته بعدما أجمع الناس على ذلك.

وكان يحدّث أن أفضل الناس بعد النبي أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان، ثمّ لا تفاضل [1] ، والناس بعد ذلك سواسية، يعني هذا الحديث أنّ عبد الله بن عمر جعل الإمام علي من سوقة الناس، كأيّ شخص عادي ليس له فضل ولا فضيلة [2] .


[1] صحيح البخاري ٤: ٢٠٣، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أبي بكر وعثمان، وفيه: «ثمّ نترك أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا نفاضل بينهم»، سنن أبي داود ٢: ٣٩٧، كتاب السنّة: ٥٥٣، الإصابة لابن حجر ١: ٢٤.

[2] وكلام ابن عمر هذا صار سنداً لمن بعده في حذف عليّ حتّى انّ أحمد بن حنبل قال ـ قبل أن يظهر التربيع بعليّ (عليه السلام) ـ لابنه: «السنّة عندنا في التفضيل ما قال ابن عمر...» السنّة للخلاّل: ٣٧ ح٥٠٧ وفي لفظ: «نحن نقول: أبو بكر وعمر وعثمان ونسكت، على حديث ابن عمر» المصدر ح٥٧٤.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست