responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 69

إلى غيرها من الشواهد المذكورة في كتب السير والتاريخ الّتي تبيّن لنا أن ليس كلّ مَن أنفق وقاتل أو هاجر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان من أهل الجـنّة [١].

فلا معنىٰ بعد هذا لقول الكاتب : « ووعدهم جميعاً الجنّة ... » !!

فالأوْلىٰ بالكاتب ، بل بكلّ باحث ، أن يسلك في هذا الموضوع منهجاً وسطاً لا إفراط فيه ولا تفريط ، ويعطي لكلّ ذي حقّ حقّه ، ولا يخلط الحابل بالنابل ، فيأتي بأدلّة من القرآن الكريم تفيد العموم مثلاً ، وهو بعد لم يراجع مخصّصاتها ، ليصل إلىٰ القول الفصل في الموضوع ، ويطلق أحكامه قبل ذلك ، وقد اشتهر علىٰ لسان العلماء : ما من عامّ إلاّ وقد خصّ !

وقد أعجبني من كتّاب أهل السُنّة الّذين بحثوا هذا الموضوع بتجرّد


[١] وقد ورد أيضاً أنّ من الصحابة : مَن قتل نفسه في إحدىٰ المعارك بسهم ، وقد أخبر النبي صلىٰ‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنه قبل ذلك بأنّه من أهل النار ; راجع : سُـنن البيهقي ٨ / ١٩٧ ، ورواه البخاري ومسلم.

ومنهم : مَن قتل نفسه بمشاقص ورفض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يصلّي عليه ; راجع : سُنن البيهقي ٤ / ١٩ ، وقال : رواه مسلم في الصحيح عن عون بن سلام ، وقريب منه في سُـنن ابن ماجة ١ / ٤٨٨.

ومن الصحابة : مَن قام بقتل المسلِّم عليه ، فخالف بذلك أُسلوب ردّ التحية في الإسلام ، الّتي نزل بها القرآن وعلّمهم إيّاها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; راجع : المستدرك علىٰ الصحيحين ـ للحاكم ـ ٢ / ٢٥٦ وصحّحه ، وتلخيص المستدرك ـ للذهبي ـ ٢ / ٢٥٦ وصحّحه ، سُـنن الترمذي ٤ / ٣٠٧ ، سُـنن البيهقي ٩ / ١١٥.

بل منهم : مَن كان يتمنّى أو ينتظر موت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كي يتزوّج من نسائه ، ومن أجل ذلك أنزل الله تعالىٰ قوله : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللهِ عَظِيمًا ) ؛ راجع : سُـنن البيهقي ٧ / ٦٩ ، والآية في سورة الأحزاب : ٥٣ ... إلىٰ غير ذلك من الشواهد.

نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست