responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 301

وعن العلاّمة النبهاني في كتاب الشرف المؤبّد عند تناوله لهذه الآية في أوّل الكتاب ، وكذلك العلاّمة المقريزي في فضل آل البيت ، في ما نقلاه عن ابن عطيّة الأندلسي ـ المتوفّىٰ سنة ٤٥٦ هـ ـ قوله في المحرّر الوجيز : والرجس اسم يقع علىٰ الإثم والعذاب ، وعلىٰ النجاسات والنقائص ، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت [١]. انتهىٰ.

وعن النووي في شرحه لصحيح مسلم : قوله تعالىٰ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، قيل : هو الشكّ ، وقيل : العذاب ، وقيل : الإثم ; قال الأزهري : الرجس اسم لكلّ مستقذر من عمل [٢]. انتهىٰ.

وفسّر الشيخ محي الدين بن عربي لفظ الرجس بـ : كلّ ما يشين ؛ وإليك عبارته ، قال : وقد ذكر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد طهّره الله وأهل بيته تطهيراً وأذهب عنهم الرجس ، وهو : كلّ ما يشينهم ؛ فإنّ الرجس هو القذر عند العرب ـ هكذا حكى الفرّاء ـ [٣]. انتهىٰ.

فالمقصود من العصمة ـ محلّ البحث ـ كما هو الوارد في كتب عقائد الإمامية : قوّة العقل من حيث لا يُغلب ، مع كونه قادراً علىٰ المعاصي كلّها ، كجائز الخطأ.

وليس معنىٰ العصمة أنّ الله يجبره علىٰ ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافاً يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها ، كـ : قوّة العقل ، وكمال الفطنة والذكاء ، الّتي يبلغ بها إلىٰ نهاية صفاء النفس ، وكمال الاعتناء بطاعة الله عزّ وجلّ.


[١] فضل آل البيت : ٣٣.

[٢] صحيح مسلم بشرح النووي ١٥ / ١٩٤.

[٣] في الباب ٢٩ من فتوحاته.

نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست