responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 58
الله "، " حبّ علي ايمان وبغضه نفاق "، " عادى الله من عادى علياً "، " من آذى علياً فقد آذاني ".

وعشرات ومئات من أمثال ذلك، حتّى لقد جعل منه ميزاناً يفرّق بين الايمان والنفاق، فاذا المسلمون على عهد رسول الله (ص) يعرفون المنافقين ببغض علي، على ما تواتر بنقله المؤرخون.

وكان يحدّث عن شيعته، فيقول: " يا علي أنت وأصحابك في الجنة "، " ان هذا ـ علي ـ وشيعته لهم الفائزون "، " انك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم أعداؤك غضاباً مقمحين ".

وهكذا يصعد بعلي ويصعد عالياً عالياً، حتّى كان أصحاب رسول الله (ص) إذا أقبل علي يقولون: " جاء خير البريّة " وكم مرّة انفجر رسول الله (ص) في وجه الساخطين الحاسدين المنافقين لأنهم نالوا من علي وطعنوا فيه!! كم مرّة قال لهم: " ما لكم وما لي؟ من آذى علياً فقد آذاني ".

" من تنقَّص علياً فقد تنقَّصني، ومن فارق علياً فقد فارقني، وإن علياً مني وأنا منه ".

ويُعرف الغضب في وجهه مرّة وهو يقول: " ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ان علياً مني وأنا منه ".

من يسأل نفسه: هل كان النبي (ص) غارقاً في هوى ابن عمه؟ وسواء أحبوه أو أبغضوه فهل ذلك يعني النفاق، ولماذا الاغراق في الثناء عليه؟ فليكن مؤمناً رسالياً، فهل يدعو ذلك لأن تكون معاداته معاداة الله؟ كثيرون هم المؤمنون، أو هم الأبطال، فَلِمَ لا يكونوا كذلك؟

لا، لم يكن النبي مبالغاً ولا متعصباً، لقد كان يعرف ويعني ما يقول جيداً.

كان علي (ع) القاعدة الحصينة المنيعة في هذه الرسالة، ولقد كان ـ ويكون ـ

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست