responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 57
والحفاوة.

عشرات الأحاديث جاءت وفي عشرات المواقع كان الرسول يبيّن ضرورة حبّهم وودّهم ويحذّر من بغضهم ومعاداتهم، لقد كان ذلك أمراً مدروساً ومقصوداً جداً.

كان يقول باجماع المؤرخين والمحدثين:

" انّ الله أمرني بحبّ أربعة، وأخبرني أنه يحبّهم.

قيل: يا رسول سمّهم لنا.

قال: علي منهم ـ يقول ذلك ثلاثاً ـ وأبوذر والمقداد وسلمان، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبّهم ".

وكان له في كل واحد منهم قولا كثيراً، قرأنا شطراً منه، كان يجمعهم مرّة ويفردهم أخرى، يأمر بحبّهم ويحذّر معاداتهم ويخبر عن الله بحبهم، وعن نفسه أنه يودّهم. حتّى الآيات نزلت فيهم، تمجّد، تعظّم، وتثني.

وهو (ص) شخصياً كان يقرّبهم إليه، ويفردهم بمجلسه ويعطيهم من نفسه ووقته أكثر مما يعطي للآخرين وإذا كان علي (ع) هو القمة في هؤلاء، وكانوا له شيعة ومحبين، فقد دعا ملياً إلى الدخول في صف الشيعة، وهو يقصد الطليعة التي عرفت مكان علي ومقامه في الإسلام.

كان (ص) يحدّث عن مقامه، فيقول: " علي مع الحق والحق مع علي "، " علي سيد العرب "، " علي سيد الأصحاب "، " علي سيد المسلمين وأمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغرِّ المحجَّلين "، " علي مع القرآن والقرآن مع علي "، " أنا مدينة العلم وعلي بابها ".

ويقول علناً وبجمع من الناس: " أنت منّي بمنزلة هارون من موسى " وكان يحدّث عن حبّه فيقول: " من أحبّ علياً فقد أحبّ الله ومن أبغض علياً فقد أبغض

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست