responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 59
الصخرة التي تتهشم عليها قبضات المشركين والمنافقين والوصوليين، ولقد كانوا يعرفون ذلك.

ولولا أنه بهذه المثابة إذن لم يكونوا يبغضوه، ولا كان بغضه علامة النفاق.

إنه بمقدار مقام علي من الرسالة ومن الرسول كانت قريش ـ المشركة بالأمس والطامعة بالسلطان اليوم ـ تبغضه وتضمر له العداوة، لقد كانت صدورها تغلي بهذا الغضب وأفئدتها تحترق بهذه الضغينة، وها هو علي يصعد ويرتفع ويعلو.

والمنافقون ـ الذين لا تعلمهم الله يعلمهم ـ يكيدون للرسالة ويكيدون للرسول، لكن علياً هنا، ولن يتخلى عن رسالته ولا رسوله، فكيف المصير؟

لقد كان عداءاً أي عداء.

ثأرٌ للماضي، وحسدٌ للحاضر، ومنافسة على المستقبل، كلها تجمَّعت واتَّضحت في وجه قريش، حتّى تكاد تهتك نفسها، وتعلن خبث سريرتها، والرسول يتمزق لهذه المأساة.

" ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، انّ علياً مني وأنا منه ".

وعلى أي، فقد كان السعي حثيثاً لتركيز وجوه الطليعة، وكسر الجدر النفسية بينهم وبين الأمة.

ثانياً: الدعوة لإلتزامهم:

ولقد سعى الرسول الأكرم (ص) ثانياً في تحفيز الأمة نحو التزام خط الطليعة الذي يمثّله الامام علي (ع) عند إفتراق الخطوط.

فالولاء الذي أكّد الرسول (ص) ضرورته لعلي، لا يجوز أن يبقى ولاء

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست