responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 56
النابض، ان أميّة تريد أن تحكم بإسم الإسلام وباسم الرسالة، ومن هنا عمدت إلى التضليل والتعتيم وجرّ الأسدال على طليعة هؤلاء الرجال.

المهمة الثانية: ربط الأُمَّة بالطليعة:

كان بناء الفئة الطليعة، المخلصة والمستوعبة، هو الخطوة الاولى على الطريق، طريق بناء مستقبل الرسالة، طريق الاحتياط لضمان نجاح التجربة الإسلاميّة بعد الرسول (ص).

لكن بناء الطليعة ليس هو كل المهمة، إنه لابدّ من خطوة ثانية على الطريق، لابدّ من ربط الأمة بالطليعة وتوطيد ثقتها بها، وتمكين الطليعة من إمساك زمام القيادة فيما بعد، لتكون المسيرة واعية، ومتبصرة وقادرة على مواجهة الصعوبات.

ليس كل المطلوب أن توجد فئة واعية ومملوءة، إن ذلك لن يحقق شيئاً كثيراً إذا كانت هذه الفئة غير قادرة على التحرك، وغير قادرة على توجيه المسيرة، ولا متمكنة من تحقيق أهدافها، إنه لابدّ من تسليم المفاتيح بيد الطليعة لتمكينها من التوجيه والتحريك المناسب.

ومن ذلك كانت الخطوة الثانية على الطريق، أن يوفّر الرسول (ص) للطليعة فرصة قيادة الأمّة، وزعامة التجربة.

ولقد سعى الرسول (ص) في ذلك حثيثاً، وكان سعيه على ثلاث مراحل.

أولا: التعريف بالطليعة:

لقد سعى أولا لابراز الطليعة في المجتمع الرسالي، بغاية تركيز وجودهم، وتعزيز ثقة الأمة بهم، وتحصيل الولاء العام لهم.

وفي هذا يأتي سيل من الثناء والأطراء والأشادة، والتكريم والتمجيد

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست