responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 55
الأزلام قبل نزول الشرع والأحكام، تعبَّد قبل الدعوة بالشهور والأعوام، وأول من حيّا الرسول بتحية الإسلام، لم تكن تأخذه في الحق لومة اللوام، ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام، أول من تكلم في علم البقاء والفناء، وثبت على الشقة والعناء، وحفظ العهود والوصايا، وصبر على المحن والرزايا، واعتزل مخالطة البرايا... " هكذا قال عنه أبو نعيم في حلية الأولياء.

" رحم الله أباذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده " كم هو عظيم أبوذر في عين الرسول (ص) إذ يحدّث عنه بهذه الكلمات.

وحين أسلم أبوذر كان يعرف حقيقة إسلامه، ولقد كان يعرف كيف سيصنع تأريخه الرسالي.

إذا كان قد أسلم فأنما " بايع النبي (ص) على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق وإن كان مرّاً " هكذا حدّثونا.

وخذوا سلمان وما أدراكم ما سلمان!!

" لقد أُشبع سلمان علماً " هكذا قال الرسول الأكرم (ص). وكان خيّراً فاضلا حبراً عالماً زاهداً، كما قال ابن حجر.

أليس هو سلمان الذي كان له مجلس عند رسول الله ينفرد به بالليل، أليس هو سلمان الذي من محمد (ص) ومن أهل البيت.

أي فارسي هذا الذي يتنازعه المسلمون، فيريده المهاجرون ويريده الأنصار، ولكن يريده رسول الله (ص) أيضاً فيكون سلمان المحمدي. وهنا أود أن أُلفت إلى حقيقة:

حينما حكمت أُميّة الصريحة العداء للإسلام، أرادت التشويه على هذه الطليعة وتحريف ماضيها والتشكيك في تأريخها ورسالتها.

لقد كانت أُميّة تعرف أن هذه الطليعة هي لبّ الإسلام الحقيقي، وعرقه

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست