responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 23
للغاية، مما يسلب عنها كل مداليلها الحقيقية. حتّى زعم بعضهم:

" انّ علياً كان جالساً في داره وعليه قميص ليس معه أزار ولا رداء فجاءه من أنبأه بأن أبا بكر قد جلس للبيعة، وان الناس يبايعونه، فأسرع علي إلى المسجد وأعجله السرع عن أن يتخذ ازاره ورداءه، ومضى حتّى بايع أبابكر ثم جلس وأرسل من جاءه بثوبه فتجلّله...[1].

يقول طه حسين:

" فغضبت فاطمة وشاركها زوجها في غضبها وتأخرت من أجل ذلك بيعة علي ـ رحمه الله ـ لأبي بكر، على أن فاطمة ـ رحمها الله ـ لم تعمّر بل توفيت بعد أبيها بستة أشهر، فأقبل عليّ فبايع كما بايع الناس " وبهذا تصبح قضية علي فارغة من أي مدلول، وكأنها لم تكن أخطر وأهم قضية حدثت في تأريخ الإسلام.

ونحن سنؤجل اعطاء الصورة التفصيلية، والابعاد الحقيقية للحركة، إلى فصل آخر.

أما هنا فنحاول ان نأخذ صورتها ولو بنحو من الاجمال.

من هم رجال الحركة الذين اصرّوا على إمامة الامام علي (ع) بعد رسول الله (ص)؟ كم هو عددهم؟ ما هو ثقلهم؟

المؤرخون يذكرون منهم أباذر، وعمار، وسلمان، والمقداد، والزبير، وحذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب، وبني هاشم جميعاً. ويذكرون غير ذلك أيضاً فيما عدا علي والزهراء (س) جماعة من المهاجرين وجماعة من الأنصار.

سلمان! من هو سلمان؟

اختلف المهاجرون والأنصار فيه، كل يقول سلمان منّا، لكن رسول الله (ص)


[1] نقله طه حسين في كتاب الشيخان: 38.





نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست