responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 22
وهكذا كان في رأي رجال التشيع كلهم.

بماذا نفسر ذلك؟

وإذا كان علي يرى انّه الأفضل، والاليق بالحكم ـ دونما نص من رسول الله (ص) ـ وكان يرى ذلك شيعته وانصاره فما معنى الدعوة لأهل البيت عموماً وحصر الولاية فيهم؟

انّ التفسير الوحيد لذلك هو ان هذه الدعوة لم تكن رأياً شخصياً رآه بعض الصحابة في علي، إنّما النصوص النبوية هي التي ألزمتهم، ووضعت لهم نظريتهم في الخلافة. والنصوص النبوية لا تختص بعلي، إنّما كانت تذكر أهل البيت أيضاً.

فقد كان رسول الله (ص) يقول: " انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً " ونتيجة هذا العَرض: انّ البيانات والتصريحات التي ادلى بها الشيعة يومذاك صريحة وواضحة في تصوّرهم للأمامة، وأنها مسألة نص واستخلاف. وليست فكرة النص مختلقة وطارئة على الحركة.

ب ـ طبيعة الحركة:

وكما أمكن الاستشهاد بمنطق الحركة، وتصريحات رجالها على وجود فكرة النص فأن طبيعة الحركة شاهد آخر على وجود هذه الفكرة، وعلى أن التحرك كان مستنداً إلى الايمان بالنص، والاختيار المسبق.

وبودي أن أشير في ا لبداية إلى ان كثيراً من المؤرخين والباحثين حاولوا تناسي أبعاد هذه الحركة، وتغطيتها، والحرص على إبرازها بشكل بسيط وهزيل

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست