responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 160
كما لو كان حكماً شرعياً جاء بنص الرسول، أو اجماع الأمة ان كان الأمر للأمة الأنصار الذين قالوا: " لا نبايع الاّ علياً " ماذا صنعوا؟

وخالد بن سعيد الأموي الذي دعا لعلي، واستنهضه أوّل الأمر، ورفض العمل لأبي بكر، ماذا صنع؟

بل وحتّى بعض رجالات البيت الهاشمي ماذا صنعوا؟

هؤلاء جميعاً حينما وجدوا علياً قد خسر المعركة، واستقرَّ الحكم لغيره، تركوا العمل في داخل الخط، وتركوا علياً بالذات، وتعاملوا مع الحكم كما يتعامل غيرهم ممن لم يؤمن بعلي، ولم يدع له أولا.

وعلي أمامه هذا الطريق.

يتعامل مع الحكم القائم، ثم لا يحدّث نفسه بحديث النص عليه، وقيمومته الشرعيّة على الرسالة.

يندك مع حكومة الخلفاء، وينصهر فيها.

يتنازل عن حقّه عملياً ونظرياً.

يعيش في الأمة كما يعيش أي واحد من الصحابة.

وفي هذا الطريق لا تضيع قابليات علي، ولا تحرم الأمة وجوده.

لكنّه في هذا الطريق لا يدعو لنفسه، كما لا يسعى في بناء قواعد الخط الشيعي الذي أُعطيَ حقّ التعبير عن الإسلام. لأنه قد تنازل عن هذه التصوّرات.

ولقد كان عمر يريد من علي هذا الموقف.

كان يقول لابن عباس:

" يا عبد الله عليك دماء البُدن إن كتمتنيها، هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست