responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 159
انّ اغتيال سعد بن عبادة شاهد على ما قلناه... رغم انّ سعد ليس له من الخطر على الحكم القائم مثل ما للإمام وللخطّ الشيعي عموماً.

فالإمام إذن يعرّض نفسه للموت لو أراد أن يعتزل، لأن الشكوك ستحوط موقفه لا محاله، ويكون من الأفضل تصفية هذا الوجود الغامض الخطر. والجن الذي قتلوا سعد بن عبادة سيقتلون علياً بالطبع!!، لأنّه أخطر من سعد على النظام الحاكم.

الطريق الثالث: المجاملة

وهو أن لا ينهض علي ولا يعتزل، ثم هو في هذا الطريق يتجرّد من تصوّرات الخطّ الشيعي.

تصوّر انّ علياً هو وحده القيّم على الرسالة بعد الرسول، هو المؤدي عن الرسول، وهو المبين للأمة ما تختلف فيه، وكلمته هي كلمة القرآن، والسنّة لا يعدل بها ما سواها.

وتصور انّ الحكم القائم لا يملك سنداً شرعياً، كما لا يملك الحقّ في التعبير عن الإسلام طالما لم يكن مستوعباً لكل حقائق وتفاصيل الشريعة، ولا مستوحياً كلّ مفاهيمها وقيمها.

علي في هذا الطرق يتجرّد عن هذه التصوّرات، ويعبر كلّ الحدود الفاصلة بينه وبين الخلافة الحاكمة.

ثمَّ يعيش في الأمة كما يعيش أي واحد من الصحابة.

فلا هو يطمح في الحكم ويعمل له معارضاً حكومة الخلفاء.

ولا هو يبني القواعد الشيعية، يعزز خطّها وطريقتها في فهم الإسلام. وهذا الطريق هو الذي سلكه معظم الصحابة المؤمنين بالنصّ على الامام.

فقد تعاملوا مع الحكم القائم، متجاوزين قضية النص، ومعتبرين الحكم القائم

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست