responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 161
قال: قلت: نعم "[1].

لكن علياً لم يسلك هذا الطريق، ولم يسلكه أحد من شيعته.

لماذا؟ لأنّ تنازله عن تصوّراته خيانة وتهرّب، ولجوء إلى العافية.

انّه مسؤول عن تعريف الأمة بحقيقة الحكم القائم، وموقعه من الرسالة، من أجل أن لا تضيع الرسالة، ولا تتلاعب بها الأيدي والأهواء.

وانّه مسؤول عن تحصين الخطّ الذي يملك هذا الوعي، ويعرف هذه الحقيقة، ثمّ انّ السعي من أجل الحكم ضرورة، وهو دليل صدقه مع رأيه.

والأطروحة الشيعية للإسلام لابدّ أن تكون هي الحاكمة، لأنّها هي الأطروحة الصحيحة، النقيّة، الشاملة.

الطريق الرابع: التعايش السياسي

ومن هنا فلم يبق مفتوحاً الاّ هذا الطريق.

هو لا يستطيع أن ينهض، أو يعتزل، أو يتنازل، لأن أهدافه لا تقبل ذلك، إذن ماذا عليه؟

عليه أن يستجيب لنداء الأمة، ويتوفر لحاجاتها.

وعليه أن يبايع ويتصادق مع الحكم القائم، لأنّه لا يستطيع أن يخدم الرسالة الاّ عن هذا الطريق.

لكن على أن لا يتنازل، ولا يبيع تصوّراته ولا يتنكّر لها عملياً.

انّه يجب أن يوضح للناس انّه وحده القيّم على الرسالة، ويؤكد لهم هذا المفهوم. ويجب أن يتّخذ طريقه إلى الحكم، مادام يرى انّه وحده الذي يملك


[1] المراجعات: 292.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست