responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 49
بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ} المغطين الكاتمين الحق، الذي هو الاعتراف بالرسول (صلّى الله عليه وآله) {عَذَابٌ مُّهِينٌ}[1].

هكذا بيّن القرآن الكريم، ووضّح أنّ اليهود لم يكونوا جُهالاً، بل كانوا عارفين للرسول (صلّى الله عليه وآله) معرفتهم بأولادهم، ولكن لم تمنعهم معرفتهم من العناد، والعمى، كما كان إبليس وقابيل، وكثير من أكابر المجرمين، الذين حاربوا أولياء الله حقداً، وحسداً، وعناداً، واتخذوا المذاهب والفرق، وما تعارف الناس وما اعتادوه، وسيلة إعلامية لإثارة الضجة ضد المختارين من قبل الله عزّ وجلّ، ولتحريك عوامّ الناس والهمج الرعاع ضدهم؛ فالمشكلة إذن ليست هي المذاهب والفرق، بل المشكلة دائماً تبدأ من أشخاص معدودين يعارضون من اختاره الله عزّ وجلّ، ثم يضلّون من تبعهم من الناس تحت ستار أمور عقائدية فتنشأ مع مرور الزمان، المذاهب والفرق، وما شابه ذلك.

وفي الواقع هذا نتاج ما أقسم عليه إبليس من إضلال أولاد آدم (عليه السلام) أجمعين إلاّ عباد الله منهم المخلصين!

فما هي جريمتنا يا ترى؛ حتى يقسم إبليس أن ينتقم منّا بسببها؟

جريمتنا واضحة، وهي تفضيل الله سبحانه لأبينا آدم (عليه السلام) على


[1]البقرة: 90.





نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست