responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 50
إبليس; وكذلك ما هي جريمتنا التي حاربنا اليهود من أجلها؟ إنها ـ وبدون شك ـ اختيار الله لرسوله محمد (صلّى الله عليه وآله) منّا.

هكذا يفضح الله عزّ وجلّ اليهود وأمثالهم، من الظالمين، ويحذّر العوامّ، وأهل الأهواء الذين يتبعون كلّ ناعق، يتبعون من يدعونهم بدون بصيرة وتفكر، حذّر المولى عزّ وجلّ هذا القسم من الناس بقوله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار}[1].

لذا يجب أن نحذر، ونركّز على هذه المسألة، ونبحث عن الذين اختارهم الله عزّ وجلّ، ولا نشغل أنفسنا بالمسائل الأخرى، فإنها لا تنتهي أبداً، وكلّ يوم تظهر مسائل وشبه جديدة، ومن عرف أولياء الله عزّ وجلّ وخيرته واتبعهم فلا عليه أوَقع على الموت أم وقع الموت عليه، لأنّه على يقين، يأخذ دينه من المبلغين المختارين لهذا الأمر من الله عزّ وجلّ لا من عند أنفسهم، ومن لم يعرف أولياء الله عزّ وجلّ وخيرته فسوف يبقى في ضلال وتخبّط، كل يوم يشك في بعض ما عنده ويؤمن بغيره، وهكذا حتى يلقى الله عزّ وجلّ وهو على ضلاله.


[1]البقرة: 166، 167.

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست