responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 48
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقتادة: والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين، كما روى السدي: أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين، أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وقالوا: اللّهم إنّا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون...))[1].

من هذه الآية الكريمة وغيرها نفهم جيداً أنّ اليهود وأهل الكتاب بشكل عام كانوا يعرفون الرسول (صلّى الله عليه وآله) تمام المعرفة، ويعرفون أنّ ما يدّعيه حق لا شك فيه!

فلماذا حارب أهل الكتاب هذا النبي الأمي، الذي يجدونه عندهم مكتوباً؟!

كما أشرنا سابقاً، وقلنا إنّ القرآن الكريم أجاب بوضوح عن هذا السؤال، وذلك بعد ذكر الآية التي ذكر فيها ـ تعــالى ـ أنهم كانوا يستفتحون على الذين كفروا قال تعــالى مبيّــناً العلّة والسبب الواقعي بقوله: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ الله}، لماذا يكفرون بما أنزل الله {بَغْيَاً} وعناداً واعتراضاً {أَن يُنَزِّلُ الله مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} ونتيجة هذا البغي والعناد {فَبَآؤُواْ


[1]الآلوسي، روح المعاني 1: 319، ط دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان.

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست