responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 40
مسألة الولاية ـ بأي نوع كانت ـ هي بيد الله يعطي ملكه من يشاء، فلماذا الناس دائماً يريدون أن ينازعوا الله عزّ وجلّ في ملكه؟!

3. بما أنّ بني اسرائيل كانوا غير راضين في أوّل الأمر بولاية طالوت، أراد الله عزّ وجلّ امتحان إيمانهم فابتلاهم ببلاء عظيم، وهو النهر الذي منعهم عن الشرب منه، كما قال تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ الله مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو الله كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ}[1].

هكذا ابتلاهم الله على يد وليّه؛ ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين، ولم يبقَ مع طالوت إلاّ الذين أخلصوا وسلّموا تسليماً، وأكثر من ثبت معه هم أهل الآخرة، الذين يعلمون، ويوقنون أنّهم ملاقوا الله عزّ وجلّ والذين جاؤوا من أجل نيل الشهادة.

هذه الآيات الكريمة تعلمنا دروساً عظيمة نحتاج إليها كثيراً في هذه الحياة، فمنها أن طالوت مع كونه غير نبي حرّم على أتباعه ما أحلّ لهم موسى، وجميع من سبقه من الأنبياء، وهو الماء، بل الأعجب


[1]البقرة: 249.

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست