responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 34
وهذا الموقف الصعب الذي وقفه السحرة من أصعب المواقف التي عرفها التاريخ البشري، نظراً للظروف التي يعيشها السحرة، وأجواء الاختناق التي كانت تحيط بهم، ولا يحتاج هذا الموقف من ناحية صعوبته إلى توضيح أكثر؛ لوضوحه لمن تدبّر آيات القرآن الكريم التي تتحدّث عن هذا الموضوع؛ إذ يتّضح له إلى أي حدّ كان الموقف صعباً بالنسبة للسحرة، ولكنّ السحرة أمام هذا الموقف الصعب اختاروا رضى الله عزّ وجلّ بعد أن عرفوا أحقيّة موسى (عليه السلام) فيما ادّعاه، وبعد ذلك هدّدهم فرعون بعذابه وناره.

فرعون ذلك الكهنوت الظالم، الذي كان الخوف منه يجري في دماء بني إسرائيل، فهم منذ الولادة لم يعرفوا من فرعون إلاّ الظلم، والسحق والقهر، فهو الذي كان يبقر بطون أمهاتهم ويستحيي نساءهم ويقتل رجالهم، ومنذ ولادة موسى (عليه السلام) إلى أن بُعِث نبياً، وفرعون نفسه هو الحاكم لم يمت في هذه المدّة الطويلة، وهذا يدلّ على طول المدة التي حكم فيها، فالسحرة أمام رجلٍ قد خالط الخوف منه لحمهم ودمهم، فماذا سيكون موقفهم يا ترى؟!

لقد وقف السحرة موقفاً تخشع له الأرض والسماء، موقفاً من أشرف وأعظم المواقف التي عرفها التاريخ، كما يحكي القرآن الكريم ذلك حيث يقول: {قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست