هذا الموقف العظيم، هو موقف التسليم لله عزّ وجلّ {َاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} يعني أنّنا سلّمنا وأسلمنا أمرنا لله ـ تعـالى ـ، وهو خيرٌ وأبقى.
نعم هذه المرحلة هي من أشد المراحل، التي واجهها بنو إسرائيل، ولكنّهم بصبرهم وتحمّلهم وجهادهم خرجوا من هذه المرحلة منتصرين فائزين، وهذه المرحلة التي انتصر فيها بنو إسرائيل تسمى (مرحلة التسليم لله تعالى)، ولكن هناك مراحل أخرى تنتظرهم، فلننظر ماذا يفعلون فيها، هل ينتصرون أم يسقطون، كما سقط إبليس ومن سلك مسلكه؟
وقبل أن نذكر المرحلة الثالثة، لابدّ أن نشير إلى أنّ الله عزّ وجلّ، قد مدح بني إسرائيل وفضّلهم على العالمين; كل ذلك من أجل المرحلة الثانية التي تسمى (مرحلة التسليم لله) فقد جاءت آيات كثيرة