responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 329
عبادة منجية.

سادساً: إن الخلفاء المتأخّر ين أيضاً أدركوا سرّ الحيعلة الثالثة فحرصوا أشدّ الحرص على حذفها، ولم يرضوا بها ممن خطب لهم ولَبِسَ خِلَعَهم وانضوى تحت لوائهمَ، بل أصرّوا على ضرورة حذفها ; لأنّها رمز يشير إلى بطلان حكوماتهم. وسيأتيك ذلك في الفصل الرابع لدى الكلام عن تاريخ الحيعلة في مكّة وحلب سنة 463 هـ. وحسبك منها ما كان من القائم بأمر الله العباسي، حين أخبره نقيب النقباء أبو الفوارس طرّاد بأنّ محمود بن صالح خطب له بحلب ولبس الخلع القائمية، حيث قال له: أيّ شيء تساوي خطبتهم وهم يؤذنون بـ " حيّ على خير العمل "!!

كلّ هذه النصوص توكّد أنّ المراد الأساسي من " خير العمل " هو بر فاطمة وولدها، والولاية والإمامة التي بها قوام الصلاة والصوم والزكاة والحجّ وسواها... لا شيء آخر، فصار الخليفة ـ حسب كلام الإمام المعصوم، والاستقراء التاريخي ـ لا يرضى أن يقع (دعاء إليها وتحر يض عليها)، لأن ذلك يعني التشكيك بشرعيّة خلافته وخلافة مَن قبله، وهو المعنيّ من كلامه (عليه السلام) (ما نودي بشيء كالولاية).

وجاء في الغَيبة للنعماني عن عبدالله بن سنان أنّه (عليه السلام) قال في معرض كلامه عن علامات ظهور القائم من آل محمّد عجل الله تعالى فرجه الشر يف: وأنّه سيكون في السماء نداء " ألا إنّ الحقّ في عليّ وشيعته ".

قال (عليه السلام) فـ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} على الحق وهو النداء الأوّل[1]، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرضُ واللهِ عداوتُنا[2].


[1] دون النداء الثاني الذي ينادي به إبليس لعنه الله.

[2] الغيبة للنعماني 173 ـ 174 باب ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست