responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 328
قول رسول الله في حديث الثقلين " ما إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا "، لو جمعنا كل ذلك لوقفنا على حقائق مذهلة، ولعرفنا موقف النهج الحاكم بعد رسول الله من أهل بيت الرسالة وموت الزهراء وهي واجدة على أبي بكر وعمر[1]. ولعرفنا أيضاً مدى المفارقة بين ترك برّ فاطمة وترك الدعوة للولاية وبين تأكيدات الرسول على الاهتمام بالعترة تلو يحاً وتصر يحاً، مِن مِثل وقوفه (صلى الله عليه وآله) كلّ يوم ـ مدة ستة أشهر ـ على باب فاطمة بعد نزول آية التطهير يناديها للصلاة بقوله " الصلاة الصلاة، إنّما ير يد الله ليذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّركم تطهيرا "[2].

ومما يَحسُن بنا أن نتفطّن له هو أن هذا الموقف من رسول الله إنّما يُنبئ عن وجود ترابط عميق بين بر فاطمة وولدها ومسألة الصلاة، وبمعنى آخر بين الولاية والعبادة، إذ أنّ وقوف الرسول المصطفى على باب فاطمة لمدة ستة أشهر لا يمكن تصوّره لغواً بأيّ حال من الأحوال ; لأنّه (صلى الله عليه وآله) كان يقف داعياً المطهَّرين من عترته إلى الصلاة، مُعلِماً بوجود لون من التواشج بين الصلاة والعترة. ورسولُ الله حلقةُ الوصل والربط بين ركيزة التوحيد " الصلاة،الصلاة " وبين الولاية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ...}. ونلحظ في هذا النص: قول الله " القران "، وفعل الرسول " الوقوف "، ونتيجة لزوم الاعتقاد بمنزلة العترة والقربى وأن مودتهما وطاعتهما


[1] صحيح البخاري 5 ـ 6: 253، كتاب المغازي باب غزوة خيبر ح 704، صحيح مسلم 3: 1379، كتاب الجهاد باب قول النبي لا نورث إنما تركناه صدقة، تاريخ المدينة لابن شبة 1: 197.

[2] مسند أحمد 3: 259، 285، سنن الترمذي 5: 351 ح 3205، كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة الاحزاب، المستدرك للحاكم 3: 158، مصنف ابن أبي شيبة 6: 391 ح 32262، كتاب الفضائل باب في فضل فاطمة (عليها السلام).

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست