responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 126

فقال: سبحان الله، غيروا كل شيء حتّى هذا؟!!

قلت: نعم.

فقال الصادق (عليه السلام) ما ملخّصه: إنّ الله تعالى لمّا خلق العرش، والماء، والكرسي، واللوح، وإسرافيل، وجبرائيل، والسماوات والأرضين، والجبال، والشمس، والقمر، كان يكتب على كلّ منها "لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، عليّ أمير المؤمنين". ثمّ قال (عليه السلام): فإذا قال أحدكم "لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله" فليقل "عليّ أمير المؤمنين"[1].


فالقارئ البصير لو تدبّر في النصوص الصادرة عن الأئمة لعرف أنّ رسالتهم هي تصحـيح للأفكار الخاطـئة المبثوثة في الشريعة والتاريخ، ويتأكد لك مدعانا لو طبق على ما نحن فيه، من وجود تيار يحمي فكرة الرؤيا وهم النواصب وأعداء النبيّ والإمام عليّ بن أبي طالب، وهؤلاء النواصب كانوا لا يستسيغون ذكر الرسول محمّد في الأذان، أو يتصورون أنّ الشهادة الثانية من وضعه (صلى الله عليه وآله)، فكيف يقبل أمثال هؤلاء بشرعية شيء فيه تنويه ورفعة لمنزلة آل الرسول (صلى الله عليه وآله)، والنواصب هم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ويجعلون مكانها مفاهيم اُخرى، وقد أشرنا سابقاً إلى بعضها، وإليك نَصَّـين آخرين في هذا السـياق، إذ جاء في أصل زيـد النرسـي، عن الإمام الكاظم بأن الصـلاة خير من النـوم من بدع بني أميّـة[2]، وهي توكّـد ما نريد الوصـول إليه من حقيقـة الأذان وكيفـية وقـوع


[1] انظر: الاحتجاج 158.

[2] أصل زيد النرسي54، وعنه في مستدرك الوسائل 4: 44 ح 4140/2.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست