responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 67
متشاغلا عن استهداف العباسيين للعقلية الإسلامية وتحويلها إلى عقلية ساذجة وسط محاولات ثقافية صاخبة تخلط على العامة الاحداث، وتلغي مسلمات تاريخية وبديهيات فكرية لتؤسس عليها توجهاً ثقافياً عاماً موحداً يسير في ركاب النظام ويقدّم التاريخ على أساس نزعة سياسية تتعهد بحفظ الخط الفكري العباسي.

في هذه الفترة بالذات كانت المدرسة الأدبية الشيعية قد تخلت عن السير التقليدي الأدبي، الذي يلتزمه الشاعر ليرضي الذوق العام، فالغزل والمديح والهجاء إلى غير ذلك من الأغراض الشعرية باتت في المفهوم الأدبي الشيعي ترفاً ثقافياً لا يساعده الظرف السياسي المستجد الذي يتصدى للاطاحة بقيم الأمة ومبادئها، فالشاعر الشيعي يعيش في زحمة مخاضات فكرية أولدت سياسات كان لها شأنها في ترسيم الملامح العامة لكتابة التاريخ الإسلامي الذي اختزل في اسلوبه الجديد مسلّمات تاريخية، وأدخلت المفردة التاريخية في خضم محاولات التسييس حتى بات الحدث الإسلامي يختفي خلف جدران السياسية الاعلامية العباسية، فما كان الخط الثقافي الشيعي الذي يوجهه آل البيت (عليهم السلام) إلاّ أن يتصدى لمحاولات التزييف الفكري هذه وكانت الوسيلة الاعلامية الرائجة وقتذاك، القصيدة الشعرية التي من خلالها يحاول الشاعر تقديم اطروحته الفكرية، ولعل السيد الحميري كان باكورة الأعمال الأدبية لتلك الفترة، فقد حشّد كل طاقاته للتعبير عن مظلومية آل البيت (عليهم السلام) فضلا عن تخصصه في فهرسة كرامات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فهرسةً أدبية، وحفظها ضمن أرشيف القصيدة العربية التي سجّلت له باجلال جهداً رائعاً وعملا دؤوباً مبدعاً، فكانت

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست