responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 68
مدرسته الأدبية تأخذ مشروعيتها من الإمام المعصوم الذي كان يقف على هذا الزخم الأدبي الابداعي، ويبارك للشاعر حيويته الأدبية ويحمد له مقرراته الفكرية ليسجّلها في مقطوعة أدبية قد لا يتجاوز البيتين أو الثلاثة، ولعل السيد الحميري الذي يبتكر الطريقة التسجيلية لتاريخ آل البيت (عليهم السلام)يحتفظ باسلوب أدبي مختصر يسجّل من خلاله موقفاً تاريخياً أو يؤكد على وقوع حادثة تاريخية كادت أن تختفي نتيجة للخط السياي العام، فلا يعدو البيتين أو الثلاثة في تسجيل الحادثة، وتسهيلا لحفظ الحادثة وعدم ضياع الشاهد من المقطوعة الأدبية ضمن عدة أبيات من القصيدة، فالمتتبع لطريقة السيد الحميري المختصرة في تسجيل الحادثة لا يجدها إلاّ في ضمن بيتين أو أكثر قليلا ولعل هذه بعض الاسباب التي اتبعها في طريقة التسجيل الشعري الروائي الذي امتاز به السيد الحميري. لذا فإن أهمية الشعر الحميري تبرز في تسجيل الحادثة التاريخية وقد أمضاها الأمام الصادق (عليه السلام) وسجّل له موقفه السليم من هذه الواقعة أو تلك وهو يقدمها بطريقته المختصرة وباسلوبه الأدبي الرائع.

ان "المدرسة الحميرية الأدبية" كانت مدرسة توثيقية تاريخية التزمت اسلوب التوثيق وفهّرست الحدث الإسلامي وفق النهج المعصومي الذي كان يرسم ملامحه الإمام الصادق (عليه السلام) وقتذاك، لذا فان "المدرسة الحميرية" يمكن أن تكون دالة في منهجة الحدث الإسلامي والاستفادة منها في إعادة قراءة التاريخ.

ان النزعة التوثيقية في الشعر الحميري أعطت للقصيدة العربية بعداً آخر وهو البُعد العلمي الذي جعل القصيدة العربية تشارك في معالم كتابة التاريخ

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست