responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 66
الأموي ـ بل أكد العباسيون في منهجيتهم التنظيمية على الاطروحة الفكرية وسعوا إلى الفات نظر الأمة للخروقات الدينية والفكرية التي يرتكبها الأمويون ودعت إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) شعاراً تقنياً مرحلياً حشّدت من خلاله الأمة لمساندتها في دعوتها وعبّئت مشاعر الناس للتوجه إلى مظلومية آل البيت (عليهم السلام)والتي كان من ورائها الأمويون، وذكّرتهم بأيامهم التي ما فتأ يوم الحسين (عليه السلام)يستعيد حيويته كلما صرع شهيد أو سفك دم طاهر كريم.

كان العباسيون قد كسبوا الجولة وتحققت طموحاتهم السياسية بالوصول إلى دست الحكم، إلاّ أن خيبة أمل حصلت لدى الأمة بعد أن تخلت السياسة العباسية عن شعاراتها وهو الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، بل نعت الأمة على العباسيين تراجعهم عن مبادىء ثورتهم وتحولها إلى اطروحة أموية جديدة إلاّ أنها بلباس هاشمي جميل، يجعل اطروحة النسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) غاية للوصول إلى مآربه، وبات آل رسول الله الأقربين ـ وهم آل علي ـ مشردون محبوسو الأنفاس، يتوجسون من بني عمومتهم كل طارىء يأخذ كبيرهم ليلحق بصغيرهم، تنفيذاً لخطة سياسية فكرية تكمن من ورائها تخلية الميدانين الفكري والسياسي للنظام، فالعلويون باتوا يشكلون محور خطر يأخذ بالعباسيين في كل حين، وصار أهل البيت (عليهم السلام)معارضة صامتة تنعى على العباسيين ابتعادهم عن برنامجهم الأصلاحي، بعد تأسيسها مدارس سياسية تسعى إلى ترويض الاحداث لصالحها.

هذه صورة مجملة عن الخط السياسي العام الذي عاشه السيد الحميري، ولم يكن السيد الحميري بعيداً عن هذه الاحداث بل لم يكن

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست