نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 60
هؤلاء يعني قومه شهيداً، والمعنى أن الله سبحانه يستشهد يوم القيامة كل نبي على أمته فيشهد لهم وعليهم...[1]
وفي كنز الدقائق في تفسير نفس الآية قال: تشهد على صدق هؤلاء الشهداء لعلمك بعقائدهم، واستجماع شرعك مجامع قواعدهم، وقيل: هؤلاء إشارة إلى الكفرة المستفهم عن حالهم. وقيل إلى المؤمنين كقوله تعالى:
(لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً).[2]
وفي تفسير العياشي عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله يوم تأتي من كل أمة بشهد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال: يأتي النبي (صلى الله عليه وآله)يوم القيامة من كل أمة بشهيد بوصي نبيها وأوتي بك يا علي شهيداً على أمتي يوم القيامة.[3]
إذن فكلمة شهيد التي هي القتل بين يدي الامام، تعني الشهادة على الأمة بالطاعة وعلى النبي بالاداء والنصيحة، ومن هنا يظهر أن لا فرق بين كلمتي شاهد وشهيد، ففاطمة (عليها السلام) شهيدة بين يدي إمامها، شاهدة على الأمة بعد رسولها وعلى هذا فلا معنى للتفريق بين مصطلح الشهيد الذي هو شاهد كذلك.
ثم أن الحديث يتعرض إلى مطلب مهم آخر لا ينبغي اغفاله أو التعرض إليه بالتشكيك والشبهات، فقد أوضح أن بنات الأنبياء لا يطمثن، فان