responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 59
والمشهود يوم عرفة لأن الناس يشهدونه أي يحضرونه ويجتمعون فيه، وقيل الشاهد محمد لقوله تعالى: وجئنا بك على هؤلاء شهيداً...[1] وليس الشيخ فخر الدين الطريحي وحده ذهب إلى ذلك، بل ذهب مثله الفيروز آبادي في معنى كلمة شهيد فقال: والشهيد وتكسر شينه، الشاهد والأمين في شهادة والذي لا يغيب عن علمه شيء والقتيل في سبيل الله لأن ملائكة الرحمة تشهده أو لأن الله تعالى وملائكته شهود له بالجنة أو لأنه ممن يستشهدُ يوم القيامة على الأمم الخالية أو لسقوطه على الشاهدة أي الأرض أو لأنه حيٌ عند ربه حاضراً ولأنه يشهد ملكوت الله وملكه والجمع شهداء والاسم الشهادة.[2] والمفسرون اتفقوا على ذلك فقالوا في تفسير قوله تعالى: ويتخذ منكم شهداء، أي ليكرم ناساً منكم بالشهادة يريد بذلك شهداء أحد ويتخذ منكم من يصلح للشهادة على الأمم يوم القيامة، من قوله ليكونوا شهداء على الناس[3].

والقرآن الكريم استعمل كلمة شهيد بمعنى شاهد كما في قوله تعالى: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا النساء.

قال الطبرسي في تفسيره للاية: فكيف يصنع هؤلاء الكفار إذا جئنا من كل أمة بشهيد يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم وجئنا بك يا محمد على


[1] مجمع البحرين للطريحي باب شد 3: 77 منشورات مكتبة الهلال بيروت 1989 م.

[2] القاموس المحيط للفيروز آبادي باب شهد 1: 588 دار احياء التراث بيروت ط أولى 1412 هـ.

[3] جوامع الجامع للطبرسي 89 الطبعة الثانية الحجرية 1362 هـ ش. طهران.

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست