1603- و كان (صلى الله عليه و سلم) إذا مر بالصبيان سلم عليهم و أتحفهم بما عنده.
1604- و كان (صلى الله عليه و سلم) لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله، فإن أبى قال: تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد.
1605- و خرج (صلى الله عليه و سلم) إلى قباء على حمار عري و أبو هريرة معه، فقال: يا أبا هريرة أحملك؟ فقال: ما شئت يا رسول اللّه، قال: اركب (1603)- قوله: «و أتحفهم بما عنده»:
أخرج الإمام أحمد من حديث عبد اللّه بن الحارث قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يصفّ عبد اللّه و عبيد اللّه و كثيرا من بني العباس، ثم يقول: من سبق إليّ فله كذا و كذا، قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره و صدره فيقبلهم و يلزمهم.
(1604)- قوله: «لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا»:
أخرج الإمام أحمد في مسنده [3/ 421]، و أبو داود في الأدب، باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان، رقم 5185، و النسائي في اليوم و الليلة [6/ 89] رقم 10157، جميعهم من حديث قيس بن سعد الطويل، و فيه قصة زيارته (صلى الله عليه و سلم) لهم، و في آخره: فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة، فركب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقال سعد: يا قيس اصحب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، قال قيس: فقال لي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): اركب، فأبيت، ثم قال: إما أن تركب و إما أن تنصرف، قال: فانصرفت.
(1605)- قوله: «على حمار عري»:
لم أقف عليه مسندا، لكن عزاه الزبيدي في الإتحاف [7/ 102] للطبري في مختصر السيرة.
قال أبو عاصم: وقع نحو هذه القصة لمعاذ بن جبل مع النبي (صلى الله عليه و سلم)،-