فربما تفاخر الصبيان بعد ذلك، فيقول بعضهم لبعض: حملني رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بين يديه و حملك وراءه، و يقول بعضهم: حملني رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) وراءه و أمر بعض أصحابه أن يحملك أنت.
1602- و كان (صلى الله عليه و سلم) كثيرا ما يرى الأنصار، فيتلقاه صبيانهم، فيمسح رءوسهم و يسلم عليهم و يدعو لهم.
- و قد أخرجاه في الصحيحين، فأخرج البخاري في الجهاد، باب استقبال الغزاة، حديث رقم 3082، و مسلم في الفضائل، باب فضائل عبد اللّه بن جعفر، حديث رقم 2427 من حديث ابن أبي مليكة قال: قال ابن الزبير لابن جعفر: أتذكر إذ تلقينا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أنا و أنت و ابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا و تركك، لفظ البخاري، و وقع في رواية مسلم: قال عبد اللّه بن جعفر لابن زبير، و أخرج مسلم أيضا في فضائل عبد اللّه بن جعفر قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته، قال: و إنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه، قال: فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
لتمام تخريجه انظر: فتح المنان شرح المسند الجامع، حديث رقم 2830.
(1602)- قوله: «و يسلم عليهم و يدعو لهم»:
أخرجه بطوله النسائي في اليوم و الليلة من السنن الكبرى [6/ 90]، باب التسليم على الصبيان و الدعاء لهم و ممازحتهم، رقم 10161.
و هو عند الشيخين بلفظ أخصر منه، فأخرجه البخاري في الاستئذان باب التسليم على الصبيان، رقم 6247، و مسلم في السلام، باب استحباب السلام على الصبيان، رقم 2168 (14، 15).