فقالت عائشة: الآن يقضي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) صلاته، فيجيء أبو بكر، فيفعل بي و يفعل، فلما قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) صلاته، أتاها أبو بكر، فقال لها قولا شديدا و قال: أ تصنعين هذا [1].
و روى الشيخان عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا انصرف من صلاة العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهنّ و في لفظ «فيدنو منهنّ».
و روى أبو يعلى و الطبرانيّ بسند جيّد عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا أراد سفرا قرع بين نسائه، فأصابت القرعة عائشة في غزوة بني المصطلق [2].
و روى مسدّد برجال ثقات عن جعفر بن محمّد- (رحمه اللّه تعالى)- عن أبيه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يحمل إلى نسائه و هو مريض فيعدل بينهن في القسم [3].
و روى محمد بن يحي بن أبي عمر بن أبي سلمة عن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لمّا بنى بأمّ سلمة قال: إن شئت سبعت لك و سبّعت لنسائي
و روى الإمام أحمد بسند جيّد عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- قال كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا تزوّج البكر أقام عندها ثلاثا [5].
و روى الإمام أحمد و أبو داود عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إذا تزوّج البكر على الثيب أقام عندها سبعا إذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا [6].
و روى مسلم عن أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما تزوج أمّ سلمة أقام عندها ثلاثا، و قال: إنّك ليس لك على أهلك هوان إن شئت سبّعت لك و إن شئت سبّعت لنسائي و إن شئت ثلاثة ثم ردت قالت ثلاثة