responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 65

الباب السادس في عدله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بين نسائه و قسمه لهن‌

و روى أبو داود و النّسائيّ و ابن ماجة عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقسم بين نسائه فيعدل، فيقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك يعني القلب [1].

و روى الإمام أحمد و أبو داود عنها أيضا قالت عائشة: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا يفضّل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا و كان قلّ يوم إلا و هو يطوف علينا جميعا فيدنو من كلّ امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، و لقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنّت و فرقت أن يفارقها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالت: يا رسول اللّه، يومي لعائشة فقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذلك منها [2].

و روى الشيخان عنها قالت: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا أراد سفرا و في لفظ إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيّتهنّ خرج سهمها خرج بها معه، زاد البخاريّ: و كان يقسم لكل امرأة منهن يومها و ليلتها، غير أن سودة بنت زمعة و هبت يومها و ليلتها لعائشة زوج النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) تبتغي بذلك رضا الرّسول (صلّى اللّه عليه و سلّم) [3].

و روى الشيخان عنها أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ مرتين، يريد يوم عائشة،

فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتّى مات عندها، قالت عائشة: مات في اليوم الّذي كان يدور عليهم فيه في بيتي [4].

و روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تسع نسوة فكان إذا أقسم بينهنّ لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلّا في تسع فكنّ يجتمعن في بيت التّي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب، فمدّ يده إليها، فقالت: هذه زينب، فكفّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده فتقاولتا حتى استخبتا و أقيمت الصلاة، فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما، فقال: اخرج يا رسول اللّه، إلى الصلاة و احث في أفواههنّ التّراب، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)،


[1] أخرجه أحمد 6/ 144 و الدارمي 2/ 144 و أبو داود 2/ 601 (2134) و الترمذي 3/ 446 (1140) و النسائي 7/ 63 و ابن ماجة 1/ 633 (1971) و ابن حبّان ذكره الهيثمي في الموارد (1305) و الحاكم 2/ 187.

[2] أخرجه أبو داود (2315) و الحاكم 2/ 189 و البيهقي 7/ 74231.

[3] أخرجه البخاري 5/ 293 (2688) و مسلم 4/ 2129 (56/ 2770).

[4] أخرجه البخاري 9/ 317 (5217) و مسلم (4/ 1894) (84/ 2443).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست