أعشار حبة، و الرطل مائة درهم و ثمانية و عشرون درهما بالدراهم المذكورة، هذا كلام ابن حزم.
قال النووي- بعد إيراده- في شرح المهذب: و قال غير هؤلاء: وزن الرطل البغداديّ مائة و ثمانية و عشرون درهما و أربعة أسباع درهم و هو تسعون مثقالا انتهى.
قال ابن سعد في الطبقات: حدثنا محمّد بن عمر الواقديّ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزّناد، عن أبيه، قال: ضرب عبد الملك بن مروان الدنانير و الدراهم سنة خمسة و سبعين «و هو أول من أحدث ضربها، و نقش عليها».
و في (الأوائل) للعسكري: أنه نقش عليها اسمه، و أخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق الحميديّ عن سفيان، قال: سمعت أبي يقول: أول من وضع وزن سبعة الحارث بن ربيعة، يعني: العشرة عدّها سبعة وزنا.
و أخرج ابن عساكر عن مغيرة، و قال: أول من ضرب الدراهم الزيوق عبيد اللّه بن زياد، و هو قاتل الحسين، و في تاريخ الذهبي: أوّل من ضرب الدراهم في بلاد العرب عبد الرحمن بن الحكم الأمويّ القائم بالأندلس في القرن الثالث، و إنما كانوا يتعاملون بما يحمل إليهم من دراهم المشرق، و أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي جعفر، قال: القنطار خمسة عشر ألف مثقال، و المثقال أربعة و عشرون قيراطا، و أخرج ابن جرير في تفسيره عن السّدّيّ في قوله تعالى: وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ [آل عمران/ 14]. يعني المضروبة حتّى صارت دنانير أو دراهم [1] انتهى.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
الوزن: بواو مفتوحة فزاي ساكنة.
الدّانق: بدال مهملة فألف فنون فقاف سدس الدينار.
و الدّرهم البغليّة: بموحدة مفتوحة فعين معجمة ساكنة فلام فتحتية فتاء تأنيث قيل: إنّها ضرب ملك يسمى رأس البغل.
الطّبريّة: [هي من الدراهم الخفاق كل درهم منها أربعة دوانيق].
القيراط: الحبّة بحاء مهملة فموحدة مفتوحتين- الحنطة و الشّعير و غيرهما.
المثقال: بميم مكسورة فمثلثة ساكنة فقاف.
[1] أخرجه ابن جرير الطّبري في تفسيره 6/ 250. (6727).