responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 473

لي مائة تمرة أختارها من تمرك» قال: نعم، فأخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الترب فما لبث أن أرواه حتى قال الرجل: غرقت على حائطي فاختار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من تمره مائة تمرة، قال: فأكل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه حتى شبعوا ثم رد عليه مائة تمرة كما أخذها [1].

قصة أخرى.

روى الإمام أحمد و الشيخان من طرق و ألفاظه متقاربة هذا حاصلها عن جابر رضي اللّه عنه‌ أن أباه توفّي و عليه ديون ليهوديّ منها ثلاثون وسقا فاستعنت بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) على غرمائه أن يضعوا من دينه، فطلب إليهم فلم يفعلوا فاستنظرهم فلم يفعلوا فعرضت عليهم أن يأخذوا تمري كله فأبوا و لم يروا أن فيه وفاء، فطاف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في النّخل و دعا في تمره بالبركة، ثم قال: «إذا جددته فوضعته في المربد فاجعله أصنافا، العجوة على حدة، و عذق ابن زيد على حدة»، ثم أرسل إليّ» ففعلت فلما وضعته في المربد أرسلت إليه فجاء أبو بكر و عمر فطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه و دعا بالبركة ثم قال: «ادع غرماءك فأوفهم» فما تركت أحدا له عليّ دين إلا قضيته و أنا أرضى أن يرد اللّه عز و جل أمانة والدي و لا أرجع إلى إخوتي منه بتمرة فسلم و اللّه البيادر كلّها، حتى أني لأنظر إلى البيدر الذي عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كأنّه لم تنقص منه تمرة واحدة فقلت: يا رسول اللّه أ لا ترى أنى كلت لغريمي تمره فوفاه اللّه عز و جل و فضل من التمر كذا و كذا فقال ابن عمر بن الخطاب: فجاء يهرول فقال: سل جابر بن عبد اللّه عن غريمه و غيره، فقال: ما أنا بسائله قد علمت أن اللّه عز و جل سوف يوفيه إذا أجزت فيه فكرر عليه الكلمة ثلاث مرات كلّ ذلك يقول: ما أنا بسائله، و كان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: «يا جابر، ما فعل غريمك و تمرتك»، قال: قلت: وفّاه اللّه عز و جل و فضل لنا من التمر كذا و كذا [2].

قصة أخرى.

روى ابن سعد عن ابنة بشير بن سعد قالت: دعتني أمي فأعطتني جفنة من تمر في ثوبي ثم قالت: يا بنيّة، اذهبي إلى أبيك و خالك عبد اللّه بغدائهما، قالت: فأخذته ثم انطلقت بها فمررت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «تعالي ما معك؟» فقلت: يا رسول اللّه هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد و خالي عبد اللّه بن رواحة يتغدّيانه فقال: «هاتيه»، فصببته في كفّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فما ملأها ثم أمر بثوب فبسط ثم دعا بالتمر فصبه فوق الثّوب ثم قال لإنسان‌


[1] الطبراني في الكبير 18/ 244 و المجمع 8/ 301 و البداية لابن كثير 6/ 141.

[2] أخرجه البخاري 4/ 344 (2127، 2709، (2781، 4053) و النسائي 6/ 46، و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (2152) و ابن عساكر كما في التهذيب 3/ 391.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 9  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست